تختلف قوانين مخالفات السرعة بين بلد وآخر، لكن بعض الدول الأوروبية تعمد إلى تغريم السائق المتهور استنادا إلى وضعه المادي مثل سويسرا وفنلندا، وفي بعض الأحيان تصل قيمة مخالفات السرعة إلى أرقام مثيرة للدهشة.
وتم إصدار أعلى قيمة مخالفة سرعة حتى الآن في سويسرا، إذ تخطت المليون دولار، وأُعطيت لفنلندي كان يقود مرسيدس “إس إل إس” بسرعة 300 كيلومتر في الساعة.
كما سبق وأن أصدرت سويسرا مخالفة بـ 290 ألف دولار لسائق فنلندي الجنسية، الذي كان بدوره على علم بقوانين السرعة، لأنه في سويسرا كما في فنلندا، تستند مخالفات السرعة أساسا إلى راتب السائق وإيراداته، وبالتالي كلما زادت ثروتك، زادت قيمة مخالفاتك.
في فنلندا الوضع أسوأ، فأثرياء البلد غالبا ما يتناسون هذا الموضوع، وفي عام 2003 وقع رجال شرطة على مخالفة بقيمة 217 ألف دولار للمليونير يوسي سالونويا لتجاوزه السرعة المسموح بها بأربعين كيلومتر في الساعة.
في بلدان أخرى مثل الولايات المتحدة، لا تصل المخالفات إلى هذه الأرقام الخيالية، لكن العواقب مثل حجز رخصة القيادة وما يترتب عليه من زيادة تكلفة التأمين على السيارة، قد تمنع الأغنياء والفقراء على حد سواء من القيادة المتهورة.
وتجني أميركا سنويا نحو 6 مليارات ونصف المليار دولار من مخالفات السرعة، أما في كندا، فالحد الأعلى للمخالفة يصل إلى 10 آلاف دولار، مع حجز السيارة.
تاريخيا، تعود مخالفات السرعة إلى عام 1896 حين تم إصدار أول مخالفة سرعة للبريطاني وولتر آرنولد بقيمة عشرة دولارات أو ما يعادل 250 دولارا بأسعار اليوم، وكان وولتر يقود سيارة بسرعة 13 كيلومترا في الساعة، في وقت كانت السرعة القصوى المسموح بها هي 3 كيلومتر في الساعة فقط.
نقلا عن موقع سكاي نيوز عربية