بيان رئيس الجمهورية ساولي نينيستو بشأن الفعل الإرهابي في توركو

أصدر رئيس الجمهورية، السيد ساولي نينيستو بيانا حول حادثة الطعن، التي شهدتها مدينة توركو يوم الجمعة 18 أغسطس / آب 2017. ونشر الإعلان في موقع رئاسة الجمهورية على شبكة الانترنت، اليوم السبت 19 أغسطس / آب 2017.
وهذه ترجمة نص البيان:

“فنلندا، ونحن الفنلنديون نواجه اليوم وضعا جديدا. يتم التحقيق في عمل العنف الأعمى، الذي حدث يوم أمس كعمل إرهابي. الآن مدينة توركو حلقة من سلسلة طويلة، جاءت إلينا عبر عدة بلدان ومدن. نحن جزء من هذا العالم في السراء والضراء.
الحزن يعلو في هذه اللحظة. وأود، مرة أخرى، أن أقدم التعازي لإهالي الضحايا وذويهم في من فقدوهم. وأتمنى الشفاء للجرحى. مصابكم هو مصابنا جميعا.
هناك العديد من الاسئلة المطروحة. أعرف أن السلطات تبذل قصارى جهدها لمعرفة خلفية الهجوم ومنفذيه وأسبابه.
وفي نفس الوقت علينا كمجتمع أن نفكر في كيفية التعامل مع هذا العمل الوحشي.
النقاش حول الهجرة كان صعبا، شبه مستحيل، حتى قبل ذلك. الهجرة تثير مشاعرا قوية، معها وضدها. من الصعب الخوض في نقاش جدي حول موضوع يلامس العواطف، ولكن علينا أن نكون قادرين كأمة على ذلك.
يكمن نجاح فنلندا وقوتها في مقدرتنا على العمل معا، وفي إفساح المجال للآراء المختلفة. دون تشويه و لا لوم. وهذا أريد أن أؤكد عليه على حدة: يستند سلامنا الإجتماعي وبقوة على ثقتنا في مسؤولينا وفي مؤسسة القضاء، وفي قدرتهم على اتخاذ القرارات السليمة والعادلة. فنلندا دولة سيادة القانون. أساسنا هو النظام القانوني الذي أُقِر ديمقراطيا.
لدينا الحرية في أن نقول أرائنا بصوت عالي، ولكننا نتحمل أيضا مسؤولية ما تؤدي إليه كلماتنا.
لقد استمعنا بما فيه الكفاية الى التلطيخ الشنيع للآخر أو سوء الفهم المتعمد.
هذا يؤيد الهجرة وذاك يعارضها، هذا مفهوم. ولكن إذا نشأت عن ذلك أحقاد، فهذا سيضعف قدرتنا على دفع الشر.
فلنتذكر الشجاعة والخير، الذي رائناهما في سوق توركو. حيث وضع المارة حياتهم على المحك من أجل إنقاذ ضحايا الطعن. فلنرَ هذا الخير، تلك الإنسانية بالتحديد، التي وُجهت إليها الضربة.
أود أيضا أن أشكر الشرطة وأطقم الإنقاذ على أعمالهم المدهشة.
وفي الختام أناشد قادة الرأي، سواء كانوا دينيين أو أيديولوجيين، وسواء كانت جماعاتهم صغيرة أو كبيرة – الآن يجب أن نتحدث قبل كل شيء بإعتدال وحكمة. فهذه هي الحرية وهذه هي المسؤولية”.

اترك تعليقاً